هام . . . . . . وعاجل . . . . . . لأولياء الأمور . . . . . . . . ؟
أعزائي وعزيزاتى . . . . . . . . .
أخواني وأخواتى . . . . . . . . . .
هذا موضوع هام . . . . . . . يحتاج من كل ولي أمر التفكر والعمل على الإجابه عليه ؟
ماذا أعددتم لفلذات أكبادكم . . . أحبائكم . . . . أطفالكم مع قرب بداية العام الدراسي الجديد ؟
الأسر تستعد للعام الدراسي بشراء «المستلزمات» وتتجاهل التهيئة النفسية لأبنائها
عام دراسي جديد يطرق الأبواب، فتفتح له الأسر أبوابه استقبالا للضيف القادم بعد الاجازة الصيفية الطويلة، يشتاق التلاميذ إلى مدارسهم وزملاء الفصل، وتستعد الأسر مبكرا لاستقبال العام الدراسي الجديد حيث يخرج الآباء بصحبة أبنائهم لشراء الأزياء المدرسية والأدوات المدرسية من المكتبات، ويبدأ الطلاب في تغيير نظامهم اليومي بالنوم مبكرا والاستيقاظ صباحا في موعد الدراسة .
ومع بداية العام الدراسي يتذكر الآباء أيام الدراسة الأولى وكأن التاريخ يعيد نفسه ثانية، ورغم الأعباء المادية التي تقع على كاهلهم إلا أنهم سعداء بهذه المناسبة التي أصبحت من المواسم الرئيسة في حياة المجتمعات تبدأ معها استعادة أجواء المدرسة بما تحمله من انتظام وانضباط في الوقت وتوفير سبل الراحة للأبناء .
التهيئة النفسية للطفل قبل وبعد الدراسة
أطفالنا يتعلمون قبل أن يلتحقوا بالمدرسة، أنهم يكتسبون العديد من المعلومات وتنمو لديهم مهارات عقلية وحركية كثيرة وتتكون لديهم قيم ومواقف مختلفة، وجانب كبير من كل تلك النتاجات التعليمية لا يكتسبه الأطفال من خلال التربية المنظمة التي يخضعون لها داخل بيوتهم وخارجها بل من خلال طرقهم الخاصة في التعلم فهم يلعبون فيتعلمون وهم يستكشفون فيكتشفون ويتعلمون وهم ينظمون نتاجاتهم التعليمية بشكل أو بآخر دائما ، وهكذا تُعد نشاطات اللعب والاستكشاف والاكتشاف والتنظيم طرقاً طبيعية للتعلم العفوي لدى أطفالنا، وهي طرق يحبونها
[b]بعض الظروف المساعدة على توفير التهيئة النفسية للطفل للتعلم المدرسي :
من حسن الحظ أن نُفور الطفل من التعليم المدرسي ليس أمراً طبيعياً بل هو يرجع إلى عوامل يمكن التحكم فيها أو التخفيف منها ومن تأثيرها .
فالطفل لديه دافع طبيعي للتعلم وهو دافع يطلق عليه العلماء والباحثون أسماء مختلفة منها "حب الجديد" .
وهكذا فأمام المدرسة فرصة ذهبية لتعزيز هذا الدافع الطبيعي وتوظيفه في توفير تهيئة نفسية عامة للتعلم المدرسي لدى أطفالها .
بعض هذه الظروف :
* أن تهيئة الطفل نفسياً نحو المدرسة إنما هو أمر يعني كلاً من المنزل والمجتمع المحلي إلى حد بعيد، فإذا كانت أسرة التلميذ تتقبل المدرسة وتقدر دورها (كمؤسسة تعليمية) فإن الفرص كبيرة في أن ينتقل هذا الموقف إلى التلميذ نفسه، وإذا كان المجتمع يعطي اهتماماً لانتظام التلاميذ في التعليم المدرسي فإن هذا سينعكس على سلوك التلميذ الفرد .
* أن المدرسة التي توفر لأطفالها جواً آمناً متحرراً من الخوف والقلق جواً يشجع الأطفال على المبادأة والمغامرة بالفكر والعمل، وجواً يسمح بالخطأ وتكرار الخطأ دون معاناة لمرارات الشعور بالفشل أو الخوف من السخرية، جواً يسمح للطفل بالتعبير عن ذاته في انطلاق وانتشاء .
* إن هذه المدرسة لا تقدم للطفل بيئة محببة إلى قلبه فحسب، بل هي أيضاً تُنمي في هذا الطفل اتجاهات الثقة بالنفس والأصالة والتجريب .
بعض الأمور المساعدة على تهيئة الطفل نفسياً لتقبل التعليم المدرسى :
· اتخاذ المنزل والمجتمع المحلي مواقف من المدرسة كمؤسسة تربوية .
· تجنب نقد أهل المنزل للمدرسة أمام الطفل .
· توفير جو تعليمي مفعم بالأمن والحرية في بيئة المدرسة والصف .
· الامتناع عن العقاب البدني .
· تقبل أفكار التلاميذ دون تهكم .
· إتاحة فرصة النجاح أمام جميع التلاميذ .
· تقديم إنجازات التلميذ بالإشارة إلى إمكاناته لا بالمقارنة بأقرانه .
[b]· توفير ظروف مادية في غرفة الصف تشجع على التعلم .
· تنظيم المقاعد على نحو يساعد التلاميذ على الإسهام الفعال في النشاطات التعليمية .
وتنقسم التهيئة النفسية للطفل إلى قسمين :
1- التهيئة العامة : وتهدف هذه التهيئة إلى إزالة القلق من نفس الطفل وإدخال الأمن والهدوء إلى قلبه في المجتمع الجديد كما ترمي إلى مساعدته على التكيف مع الظروف الطارئة على حياته .
ومن خلال هذه التهيئة يستطيع المعلم ملاحظة كل تلميذ ليقف على وضعه الجسدي وصفاته النفسية وقدراته العقلية ، ويدرس ما يستطيع من نمو أعضائه التي يستخدمها في المجال اللغوى .
وتحقق هذه التهيئة من خلال مجموعة أنشطة يمارسها التلاميذ بإشراف المعلم ، ومن هذه الأنشطة :
أ. يُعرّف المعلم التلاميذ أقسام المدرسة .
ب. يدفعهم إلى الحديث بطريق الحوار ويشجع الخجولين منهم على الكلام .
ت. يدفعهم إلى سرد القصص ويقص عليهم حكايات طفولية مناسبة .
ث. يحثهم على إلقاء ما حفظوا من أناشيد .
ج. يبدد تحفظهم وقلقهم بسرد فكاهات مهذبة سارة .
ح. يدفعهم إلى اللعب ولا بأس أن يكون لعباً لغوياً: كالألغاز والاحجيات التي تحدد الموصوف من خلال صفاته .
خ. يحاورهم فيما شاهدوا أو سمعوا ولاسيما فيما يتابعون من برامج تلفزيونية للأطفال .
د. يعلمهم الجلسة الصحية وآداب الدخول إلى الصف ويدربهم على أنواع التحيات ومناسباتها .
ذ. يدربهم على عادات النظافة كغسيل اليدين والوجه ونظافة الثياب .
ر. يعرفهم كتابهم المدرسي ويحثهم على العناية به .
ز. يستخدم لغة عامة قريبة من الفصحى فلا يلجأ إلى الفصيحة الصافية كيلا يشعر التلميذ بالغربة عن المألوف فيؤدي إلى نفوره من المجتمع المدرسي .
2- التهيئة اللغوية : وهي تدريب أعضاء النطق والسماع بالاعتماد على المحاكاة والمحادثة، تنمية الثروة اللغوية ، فتنمية القدرة على الملاحظة تعرف الأشياء المحيطة به وتسميتها، تمييز الأشكال والأطوال والحجوم .
[/b][/b]